تداول رواد المواقع التواصلية على الشبكة العنكبوتية، وبشكل واسع، صورة لسيارة فاخرة في ملكية عون سلطة بالقنيطرة، أثارت المئات من ردود الفعل المتباينة.
وحظي امتلاك المقدم «ع. ب»، وهو برتبة شيخ سلطة، سيارة يفوق ثمنها عشرات الملايين من السنتيمات، باهتمام كبير من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعقبوها بالمئات من التعاليق، اختلفت في مضمونها بين المنتقد والمدافع.
ففي الوقت الذي دافع عدد من المستخدمين عن أحقية شيخ دوار «الحنشة أولاد موسى»، التابع للملحقة الإدارية السادسة، في امتلاك سيارة ألمانية الصنع من نوع «مرسيدس سي كلاس 220»، وبرؤوا ذمته، نافين تورطه في شبهات فساد، وكتب أحد المغردين «هاذ المقدم راه من الجماعة السلالية ديال أولاد أوجيه، وعاد باع الأرض ديالو»، رأى آخرون أن امتلاك عون سلطة سيارة فخمة، له ارتباط وثيق بحجم الفساد الذي ينخر المنطقة التي تدخل في نفوذه، والتي تشهد انتشارا مخيفا للأكواخ العشوائية، الأمر الذي يهدد برنامج «القنيطرة بدون صفيح» بالفشل.
واستغرب بعضهم قدرة العون المذكور على اقتناء سيارة من ذلك النوع، بالنظر إلى أجرته الشهرية التي لا تتجاوز 3 آلاف درهم على أكثر تقدير، بينما يعاني زملاؤه في باقي المناطق والأحياء الأمرين لتغطية مصاريف البنزين الذي تستهلكه الدراجات النارية التي سلمتها لهم ولاية الجهة في وقت سابق.
وشكك أحدهم في مصدر الأموال التي اقتنى بها شيخ الدوار سالف الذكر تلك السيارة، مؤكدين ضلوعه ومسؤوليته في فساد ملف إعادة الهيكلة الذي تعرفه المنطقة، بسبب التلاعب في لوائح المستفيدين، والتغاضي عن ظاهرة المتاجرة في الأكواخ الصفيحية، وتوطين أسر جديدة بالمساكن المهدمة مقابل مبالغ مالية مهمة.
وطالب العديد منهم بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، وتوسيع دائرة التحريات لتشمل كافة المتلاعبين بالمشروع السكني الاجتماعي، الذي يستهدف الأسر المعوزة القاطنة بمنطقة «بئر الرامي» العشوائية، والبحث في مصدر الثروات التي راكمها بعض رجال السلطة وأعوانهم، وإحالتهم على القضاء لمحاكمتهم تجسيدا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
المساء العدد :2562 - 24/12/2014
