حميد
يقصده سكان البلدة والمداشر المجاورة أفرادا وجماعات...صخب ,جلبة ,ضوضاء وأصوات المكروفونات والأبواق تعلو هنا وهناك..مكسرة هدوء البلدة المعهود,ورتابة الأيام وسكينتها.
يخلق حدثا,رواجا, وأشياء أخرى..
فأينما وليت وجهك,ثمت خيام وسلع وبضائع بمختلف الأشكال والأنواع
آواني الفخار والبلاستيك , الاغطية والفراش , الاثاث , الملابس والحلي بالإضافة إلى البخور والتوابل والعطور..
صياح الباعة , وموسيقى الأغاني الشعبية تجعل الأجواء صاخية ,وتغري المار من الأطراف على الإستطلاع حتى و لو لإشباع الفضول..
فرصةومناسبة تنتظرها الساكنة بفارغ الصبر للتزود بكل ماهي بحاجة إليه..
حتى صديقي سي النخلي أسر لي ,رفقا بجيبه... فقد إتفق مع زوجته بتأجيل كل المشتريات حتى انعقاد الموسم.نظرا لكثرة المعروض ونقص الأثمان وجودة الموجود.بالمقارنة مع سائر الأيام الأخرى الممتدة على طول السنة والتي يشح فيها كل شيئ وتعلو فيها الأثمان على حد تعبيره.وأعتقد أن العديد من الأسر في البلدة يسري عليها هذا القول وتنطبق عليها القاعدة.
بينما لا كلثوم التي تبيع الليم وهو نوع فريد من البرتقال ,معروف بالمنطقة بعصيره الأبيض اللذيذ , هذه المرأة المسنة القوية الطافحة بالحيوية والنشاط ,لم تخف إعجابها وانبهارها بالموسم وبالكم الهائل من السيارات والشاحنات والبشر..فقد قالت لي:
..بارك الله, بهرى نميدن أيلان حدونيت..!!
..بارك الله, بهرى نميدن أيلان حدونيت..!!
لا كلثوم ,لم يسبق لقدمها, أن وطأت خارج حدود البلدة ,فهي عالمها الكبير..
ولا يمكن أن ننسى رأيا آخر, يبدي إمتعاضه وتدمره من هكذا مواسم ..وفي دواخلهم شيء من حتى..؟
إنه الموسم ...!!
إنه الموسم ...!!
